ولد محمد كريم في حي عابدين، بالقاهرة بمصر. بدأ عشقه للسينما في سن العاشرة، عندما كان يتردد على سينما "أمبير" التي كانت من أوائل دور العرض السينمائي في القاهرة. بهره هذا الفن الجديد والغريب الوافد من الخارج، وشد إنتباهه وإهتمامه كثيراً، وملك عليه كل مشاعره، خصوصاَ بعد أن شاهد فيلمي "أسرار نيويورك وفانتوماس".
كبر كريم وكبرت معه هوايته للسينما والتمثيل، فاشترى من مصروفه الخاص كاميرا فوتوغرافية، وحول سطح المنزل الذي يسكنه في حارة الهدارة إلى أستوديو . كان في البدء يعشق التمثيل. وكان شديد الحرص على تقليد الممثلين في الأفلام الأجنبية التي يشاهدها، حيث كان يقف أمام كاميرته ويصور نفسه في حالات متعددة، بعد أن يضع المكياج لوجهه ليستطيع التعبير عن الشخصية التي يمثلها.
بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى، كتب محمد كريم مقالات عن السينما في الصحف المصرية، وكان تفكيره في الكتابة منصب على تمصير السينما. كما قام أيضاً بترجمة ونشر الأخبار الفنية من بعض المجلات السينمائية الأجنبية التي كانت تصله من الخارج، حيث كان يراسل أكثر من خمس عشرة شركة سينمائية أوروبية .
وفي برلين استطاع أن يلتحق بأستوديوهات "أوفا" السينمائية ، حيث عمل في قسم المونتاج. وفي خلال سنة ونصف سنة فقط أصبح أحد مساعدي المخرج الألماني "فريتز لانج" ، مما أكسبه خبرة ودراية بفن الإخراج السينمائي. وعـاد محمد كريم إلى القـاهرة بعد غياب دام سـبع سنوات، ومعه زوجته الألمانية "نعمة اللّه" الذي كان قد تزوجها أثناء عمله في ألمانيا ، والتي أصبحت فيما بعد مساعدته في جميع أفلامه .
بعد عودته من ألمانيا، وقبل عمله مع طلعت حرب، وقف محمد كريم على خشبة مسرح رمسيس مع يوسف وهبي ليؤدي دور ظابط في مسرحية "تحت العلم" بالرغم من أنه قام بمحـاولات لإقـنـاع يوسف وهبي بإنتاج فيلم سينمائي يقوم هو بإخراجه.
حياته الفنية
يعتبر محمد كريم أول من صور أفلاماً سينمائية لبعض المناظر الخارجية التي تقع في بعض مسرحيات يوسف وهبي، ودمجها في المسرحية أثناء العرض. وفعلاً نجحت هذه التجربة الرائدة ونجحت بالتالي محاولات محمد كريم في إقناع صديقه بدخول مجال السينما. فنشأت فكرة رمسيس فيلم وكان الإتفاق مع كريم على إخراج فيلم يكون باكورة إنتاج هذه الشركة . فاختار محمد كريم رواية "زينب" للأديب محمد حسين هيكل لتكون بـداية العـلاقـة بين الأدب والسينما المصرية وكان الفيلم صامتاً لأن السينما المصرية لم تكن قد نطقت بعد. ولهذا فقد أعاد كريم إخراج هذا الفيلم ناطقاً في عام 1952
وبعد أن نطقت السينما العالمية، أقدم محمد كريم على إخراج مسرحية رمسيس الناجحة "أولاد الذوات" في فيلم سينمائي من إنتاج وبطولة يوسف وهبي مع أفراد فرقته المسرحية. وصورت أغلب مشاهد الفيلم في باريس، لأنه لم تكن قد أقيمت بعد أستوديوهات مجهزة بمعدات الصوت أو حتى الإضاءة. أما بقية المشاهد فقد صورت صـامتة في أستوديو رمسيس، وأدخلت عليها مؤثرات صوتية فيما بعد. ولم تكن صناعة السينما في مصر قد عرفت فن المونتاج إلا عندما أُخرج هذا الفيلم ، حيث تم عمل مونتاجه في باريس وتحت إشراف كريم نفسه.
كان محمد كريم مثالاً للفنان الملتزم بفنه، وهو أيضاً صاحب مبادئ لم يحيد عنها طوال حياته. إنه فنان يحترم فنه ويرفض أن يخلط بين الفن والتجارة. فقد أخذ على نفسه عهداً بعدم الإبتذال منذ بداية مشواره السينمائي . فقد عاش طوال حياته فقيراً بالرغم من مكانته الرفيعة فنياً.
قبل وفاته بأربع سنوات ، قدمت له الدولة منحة تفرغ لكتابة تاريخ السينما المصرية حيث عكف على البحث والدراسة معتمداً في ذلك على ذكرياته وذكريات أصدقائه المقربين إليه. ومات قبل أن يكمل كتابة هذا التاريخ الذي عُهد بتكملته إلى المخرج أحمد كامل مرسي .
أسلوبه
]كان أسلوب محمد كريم في الإخراج يمتاز بالعناية الفائقة في المشهد، يهتم بكل صغيرة وكبيرة فيه، يدقق في إختياره للموضوع والممثلين والفنيين ويميل إلى تصوير الطبيعة الراقية، أي إنه يحاول كثيراً تجميل الواقع، أو إنه يقدمه كما يجب أن يكون.. وكان عصبي المزاج يثور لأقل الأشياء ، لكنه في نفس الوقت يحمل قلب فنان كبير .
أعماله
أخرج للسينما فيليمن كلاهما يحمل اسم زينب، لكن الفيلم الأول فيلم صامت أُنتج عام 1930، والثاني فيلم ناطق أنتج عام 1952. ارتبط اسمه مع الموسيقار محمد عبد الوهاب حيث أخرج له الأفلام السبعة التي قام ببطولتها من الوردة البيضاء حتى لست ملاكاً. كما أخرج فيلم دليلة من بطولة عبد الحليم حافظ عام 1956، وهو أول فيلم مصري يظهر بطريقة سينما سكوب. أخرج فيلم أولاد الذوات عام 1932، وهو في رأي البعض أول فيلم عربي ناطق.
قائمة أفلامه
يحيا الحب، 1938دموع الحب، 1935 الوردة البيضاء، 1933زينب، 1930رصاصة في القلب، 1942ممنوع الحب، 1942ليلة الفرح، 1942يوم سعيد، 1940الحب لا يموت، 1948لست ملاكاً، 1946أصحاب السعادة، 1946دنيا، 1946قلب من ذهب، 1959دليلة، 1956جنون الحب، 1954ناهد، 1952
جوائز وتكريمات
نال محمد كريم جوائز تقديرية عديدة من الدولة. ففي عام 1955 نال جائزة الدولة في الإنتاج والإخراج والسيناريو عن فيلم "جنون الحب" ، وهو الفيلم الذي إضطره لبيع أثاث منزله ليقوم بإنتاجه. كما حصل على وسام الدولة في الفنون من الدرجة الأولى عام 1963 . وحتى بعد رحيله نال إسمه جائزة الدولة التشجيعية في الفنون .
عميد للمعهد العالى للسينما بالجيزه عام 1959
أخرج فيلماً تسجيلياً عن حديقة الحيوان.
سافر محمد كريم جولة لأوروبا في 14 ابريل 1920 طالبا العلم و التحصيل السينمائى ثم عاد الى مصر في عام 1926.
فيلمه (دليله) هو أول فيلم مصري بالألوان يعرض بطريقة السينما سكوب.
محمد كريم له 26 فلما منهم 9 افلام تسجيليه قصيره
اخرج أول فيلم مصري روائي طويل ناطق و هو "أولاد الذوات" عام 1932.
أخرج سبعة عشر فيلماً.
عمل مخرجاً بشركة مصر للتمثيل والسينماثم تركها وعمل بالشركات الخاصة.
اختار محمد كريم عام 1930 رواية "زينب" للكاتب محمد حسين هيكل باشا لتقديمها لتكون أول عمل أدبي مصري يظهر على الشاشة.
ظهر محمد كريم في فيلم "الأزهار المميتة" عام 1918 و هو أول فيلم مصري تمنعه الرقابة المصرية لأسباب دينية و هي أن القرآن ظهر فيه مقلوبا.
عمل عميد المعهد العالى للسينما سنة 1959 (أول عميد للمعهد) .
أخرج اول فيلم مصرى وعربى ناطق عام 1932 وهو فيلم اولاد الزوات بطوله يوسف وهبى
تزوج من فتاةألمانية.
يعتبر المخرج محمد كريم أول من درس السينما خارج مصر حيث سافر إلى إيطاليا وألمانيا.
ظهر محمد كريم كأول ممثل سينمائي مصري عام 1918 في فيلم "شرف البدوي" - في دور عسكري بوليس- قبل أن يصبح المخرج الكبير فيما بعد و تم عرض الفيلم في سينما شانتكلير بالإسكندرية.
أخرج فيلماً واحداً من إنتاجه وهو (جنون الحب).
كان اول أجر يحصل عليه هو (26) جنيهاً بعد الخصومات يصل إلى (12) جنيهاً
كان أول عميد للمعهد العالي للسينما الذي تم إنشأه عام 1959.
أخرج لمحمد عبد الوهاب وحده سبعة أفلام.
0 التعليقات: